ADS

قصتي مع الفصام… بين الألم والأمل

قصتي مع الفصام… بين الألم والأمل
المؤلف لماذا الشعر
تاريخ النشر
آخر تحديث

 

قصتي مع الفصام… بين الألم والأمل

بقلم: رضا أبو جاد | حكاية أمل



في ربيع إحدى السنوات، لم أكن أعلم أن حياتي ستتغير إلى الأبد. كانت البداية مربكة: أصوات لا يسمعها غيري، مشاعر غريبة، ونظرات الناس التي ظننت أنها تخترقني. لم أفهم ما يحدث، فقط شعرت أن العالم لم يعد كما كان. وبعد رحلة من الحيرة والقلق، جاء التشخيص: فصام.

الفصام ليس النهاية

الفصام مرض معقد، لكنه ليس حُكمًا بالإعدام النفسي. عانيت كثيرًا، من الخوف، من العزلة، من وصمة المجتمع… لكنني لم أستسلم. بدأت رحلتي بالعلاج الدوائي، وهو ما كان ضروريًا لإعادة التوازن. كانت هناك آثار جانبية، وكان من الصعب في البداية تقبل أنني أحتاج للأدوية مدى الحياة، لكنني اخترت أن أنظر للأمر من زاوية أخرى: هذه الأدوية هي الجسر بيني وبين استقراري الداخلي.

الكلمة الطيبة شفاء

خلال رحلتي، كان للكلمة الطيبة الأثر الأكبر. من طبيب تفهّمني ولم يُشعرني بالضعف، إلى صديق لم يتركني رغم تقلباتي، إلى زوجتي التي رافقتني بمحبة وصبر. تلك الكلمات البسيطة: "أنا معك"، "أنت قوي"، "لن تنهزم"… كانت نورًا في ظلام أيامي.

المعنى يصنع الفرق

لم تكن تجربتي مجرد معاناة؛ لقد اكتشفت الكثير عن نفسي. كتبت شعرًا من عمق الألم، وفهمت جوهر الحياة حين اقتربت من حافتها. اليوم، أنا شخص جديد. لم أشفَ تمامًا، لكنني في طريق التعافي، وهذا هو الأهم. فكل يوم أستطيع فيه أن أُنجز، أن أحب، أن أعطي… هو نصر صغير يستحق الفرح.

رسالتي لكل من يعاني

إذا كنتَ تقرأ هذا وأنت في دوامة من الأعراض أو التشخيص أو الحزن: تمسك بالأمل. الفصام قد يغيّر حياتك، لكنه لا يسلبك إنسانيتك، ولا يمنعك من أن تحقق أحلامك. لا تخجل من مرضك، واطلب الدعم، وتمسّك بمن يحبونك، واسعَ نحو النور.

رضا أبو جاد | حكاية أمل
قسم: قصص أمل وتعافٍ نفسي

تعليقات

عدد التعليقات : 0