ADS

هل يمكن للدواء أن يحرر العقل؟ تجربتي مع الفصام بين الألم والأمل

هل يمكن للدواء أن يحرر العقل؟ تجربتي مع الفصام بين الألم والأمل
المؤلف لماذا الشعر
تاريخ النشر
آخر تحديث

 

هل يمكن للدواء أن يحرر العقل؟ تجربتي مع الفصام بين الألم والأمل



الفصام... كلمة ثقيلة ترعب الكثيرين، لكنها أصبحت جزءًا من هويتي. لم أخترها، لكنها اختارتني، وكان عليَّ أن أتعلم كيف أتعايش معها دون أن أفقد نفسي.

البداية: ضياع في عالم لا يُرى

بدأت رحلتي مع الفصام في صمت. كنت أرى أشياء لا يراها الآخرون، وأسمع أصواتًا لا يسمعها أحد غيري. لم أفهم ما يحدث، وكنت أظن أنني في عالم سحري خاص بي. لكن شيئًا فشيئًا، بدأ الواقع ينهار من حولي، وبدأ الخوف يسيطر على قلبي.

الدواء: العدو... ثم الحليف

عندما وصف لي الطبيب أول دواء، قاومته. شعرت أنني أُجبر على فقدان ذاتي، على خنق أفكاري. كانت الأعراض الجانبية مؤلمة: خمول، جمود، وثقل في الجسد. لكن شيئًا بداخلي كان يهمس: "جرب... فقط جرب".

ومع الوقت، بدأت ألاحظ الفرق. أصبح ذهني أكثر هدوءًا، وبدأت أميز بين ما هو حقيقي وما هو وهم. لم تكن رحلة سهلة، لكن الأمل بدأ يزهر في داخلي.

أبليفاي 5 ملغ: الحبة السحرية؟

كان دواء أبليفاي 5 ملغ نقطة تحول في حياتي. جرعة صغيرة، لكنها أحدثت فرقًا كبيرًا. لم يختفِ كل شيء، لكنني بدأت أعيش من جديد. لم أعد أسير في دوامة الخوف والضياع، بل أصبحت قادرًا على رؤية الضوء من جديد.

بين الألم والأمل

الفصام ليس نهاية، بل بداية. بداية لفهم أعمق للنفس، للقبول، وللتعاطف. نعم، لا زالت هناك أيام صعبة، وأحيانًا أنسى حبة الدواء وأغرق في العاصفة. لكنني دائمًا أعود... أعود إلى الحبة التي أعادت لي صوتي، ووعيي، وإنسانيتي.

"الدواء ليس قيدًا، بل مفتاح... ومتى أمسكت بالمفتاح، يمكنك فتح أبواب الحياة من جديد."

كلمة أخيرة

إلى كل من يعاني بصمت: لست وحدك. خذ بيد نفسك، ولا تخجل من طلب المساعدة. ربما تكون الحبة التي ترفضها اليوم، هي التي ستعيدك إلى الحياة غدًا.

تعليقات

عدد التعليقات : 0