ADS

حين تتحول الأدوية من شفاء إلى عبء: رسالة إلى من يكثر الأدوية دون إشراف طبي

حين تتحول الأدوية من شفاء إلى عبء: رسالة إلى من يكثر الأدوية دون إشراف طبي
المؤلف لماذا الشعر
تاريخ النشر
آخر تحديث


حين تتحول الأدوية من شفاء إلى عبء: رسالة إلى من يكثر الأدوية دون إشراف طبي




في طريق التعافي النفسي، كثيرون منا يظنون أن الحلّ في زيادة الجرعة، أو في تجربة دواء جديد دون استشارة الطبيب، أو في مزج الأدوية بناءً على تجارب الآخرين.

لكن الحقيقة الصادمة التي لا تُقال كثيرًا هي: كثرة الأدوية النفسية، واستخدامها دون إشراف طبي، قد تتحول من علاج إلى عبء مرهق للجسد والعقل معًا.

شخصيًا، مررت بفترة كنت أتناول فيها أدوية متعددة، بعضها بجرعات أعلى مما وصفه الطبيب. ظننت حينها أني أساعد نفسي، أنني أُسرّع الشفاء. لكن ما حدث هو العكس تمامًا.

  • خمول دائم ونعاس مفرط
  • اضطراب في الشهية وزيادة غير متوقعة في الوزن
  • رعشة خفيفة في اليدين
  • صعوبة في التركيز
  • مشاعر فراغ أو انطفاء داخلي

هذه الأعراض لم تكن نتيجة المرض... بل كانت نتيجة سوء استخدام الدواء.

الدواء أداة دقيقة، وفعّاليته لا تُقاس بالكمية، بل بالتوازن، والاستجابة الفردية لكل جسد.

حين عدت لطبيبي وبدأنا بإعادة تنظيم الأدوية:

  • قلّت الأعراض الجانبية تدريجيًا
  • شعرت بصفاء ذهني أكثر
  • وعاد إليّ شعور بالسيطرة على حياتي

ليست القوة في كثرة الأدوية، بل في الحكمة بتناولها.
الدواء ليس سحرًا، بل جزء من خطة شاملة للتعافي تتضمن المتابعة النفسية، والدعم الاجتماعي، وتوازن نمط الحياة.

رسالتي اليوم لكل من يعاني:

  • لا ترفع الجرعة من تلقاء نفسك
  • لا تضف دواءً لمجرد أن صديقك ارتاح عليه
  • ولا تظن أن الكثرة تعني تحسنًا أسرع

استشر طبيبك، واستمع لجسدك، وكن صبورًا… فالتعافي يحتاج حكمة أكثر من الجرأة.

رضا أبو جاد – حكاية أمل

تعليقات

عدد التعليقات : 0