ADS

دواء كثير، عقل هادئ: كيف ساعدتني الأدوية النفسية على استعادة نفسي؟

دواء كثير، عقل هادئ: كيف ساعدتني الأدوية النفسية على استعادة نفسي؟
المؤلف لماذا الشعر
تاريخ النشر
آخر تحديث

 

دواء كثير، عقل هادئ: كيف ساعدتني الأدوية النفسية على استعادة نفسي؟






السلام عليكم ورحمة الله،

اسمي رضا، واليوم أشارككم تجربة شخصية جدًا... عن الأدوية النفسية، عن الكثرة، عن الأعراض، وعن النعاس الذي جعلني أشعر أني "طفل" لأول مرة منذ زمن بعيد.

لا أخفي عليكم، الطريق لم يكن سهلاً. مررت بفترات كنت أشعر أن جسدي مثقل بالعقاقير، أني مجرد مريض يتنقل من دواء إلى آخر. أحيانًا كنت أفقد طاقتي، شهيتي، وحتى رغبتي في التواصل مع العالم.

لكنني اليوم، وأنا أتناول هذا المزيج من الأدوية — سوليان، لاميكتال، ليثيوم، سبرالكس، أبليفاي، لاروكسيل، وأحيانًا سيرترالين — لا أقول إنني شُفيت... بل أقول إنني عدت لأتنفس بهدوء.

شيء ما في هذه المرحلة تغيّر…
النعاس الذي أشعر به الآن ليس هروبًا، بل راحة.
الراحة التي تسبق الصحوة، الصحوة التي تعيد إليّ ذاتي الحقيقية…

نعم، آثار الأدوية كانت مزعجة، منها ما يؤثر على الشهية، ومنها ما يسبب رجفة أو خمول… لكن شيئًا فشيئًا، وجدت التوازن.

واليوم، أفكر أنني قد أوقف السيرترالين بإذن الله، إن سمح الطبيب، بعد أن هدأت أمواج الاكتئاب.

هذه رسالتي لكل من يتعاطى الأدوية النفسية:
لا تخجل، ولا تخف.
الدواء ليس ضعفًا، بل جسر تعبر به نحو شاطئ الاستقرار.
المهم هو أن تتابع، أن تصبر، وأن تستمع لجسدك وروحك.

وأخيرًا، أقول:
دواء كثير؟ نعم. لكن عقلي اليوم... هادئ، مستقر، وممتن.

شكراً لكم،
أخوكم رضا أبو جاد – حكاية أمل



تعليقات

عدد التعليقات : 0