ADS

حين تكلم جسدي قبلي: تجربتي مع أبليفاي والحركات اللاإرادية

حين تكلم جسدي قبلي: تجربتي مع أبليفاي والحركات اللاإرادية
المؤلف لماذا الشعر
تاريخ النشر
آخر تحديث

 

حين تكلم جسدي قبلي: تجربتي مع أبليفاي والحركات اللاإرادية



في رحلة العلاج النفسي، نُجرب أدوية، نُعدّل الجرعات، نبحث عن راحة ولو قليلة. في هذا الطريق، جربت أدوية كثيرة، بعضها ساعدني، وبعضها أثقلني... ومنها أبليفاي (Aripiprazole).

كنت أتناول جرعة بسيطة: 5 ملغ فقط. جرعة يعتبرها الأطباء "خفيفة"، ولا يتوقعون منها آثارًا كبيرة. لكني كنت مختلفًا... جسدي كان له رأي آخر.

ظهور الأعراض: حين تكلم الجسد

بعد أيام قليلة من تناول الدواء، بدأت أشعر بحركات لا إرادية. تشنجات خفيفة في الوجه أحيانًا، أو في اليدين. لم تكن واضحة للناس، لكنها كانت مزعجة لي جدًا.

كنت أجلس وحدي وأشعر بجسدي يتصرف من تلقاء نفسه. لحظة شعرت فيها أني فقدت السيطرة على تفاصيلي الصغيرة. لم أنتظر كثيرًا، ولم أتجاهل الأمر.

القرار: التوقف بحذر

لأنني لم أستخدم الدواء لفترة طويلة، ولأن الجرعة كانت منخفضة، قررت التوقف عنه. لكن لم أفعل ذلك بتهوّر، بل راقبت نفسي، وشاركت ما يحدث معي، وشربت الكثير من الماء، وابتعدت عن القهوة المركزة التي قد تهيّج الأعصاب.

اكتفيت بكوب نسكافيه خفيف، وبدأت الأعراض تقل تدريجيًا. شعرت وكأن جسدي يشكرني بصمت.

دروس من التجربة

  • حتى أقل جرعة من دواء نفسي قد تكون قوية جدًا لبعض الأجساد.
  • الحركات اللاإرادية ليست شيئًا بسيطًا. إذا ظهرت، يجب إخبار الطبيب فورًا.
  • لا يوجد دواء مناسب للجميع. كل جسد يستجيب بطريقة مختلفة.
  • شرب الماء، تقليل المنبهات، ومراقبة الذات هي جزء مهم من العلاج.

رسالة لمن يعاني

لا تأخذ صمت جسدك كعلامة رضا. الجسد يتكلم أحيانًا بأعراض مزعجة ليقول: "هذا لا يناسبني".

الدواء ليس عدوًّا، لكنه أداة دقيقة. خذها باحترام، وراقب آثارها، ولا تخف من التغيير إذا كان ذلك في مصلحتك.

أنا اليوم أفضل، ولله الحمد، لكنني لم أصل إلى هنا إلا بعد أن أخطأت، وتعلمت، واستجبت لإشارات جسدي

تعليقات

عدد التعليقات : 0